لم يعد استخدام التقنيات الحديثة في مجال الاتصالات ونظم المعلومات من قِبل الأفراد والمؤسسات ترفاً معرفياً، أو اختياراً ذاتياً يمكن الأخذ به أو رفضه، بل غدا ضرورة ملحة، لا يمكن لأحد أن يواكب مستجدات العصر ومستحدثاته بدونها، ولا أن يتواصل مع الآخرين ليؤثر فيهم ويتأثر بهم إلاّ من خلالها، ولا ينظم عمله ويطوّره دون الاعتماد عليها والاستعانة بها.
وانطلاقاً من الحقائق السابقة، حرصت حكومتنا الرشيدة على تعميم الخدمات الإلكترونية على القطاعات والمؤسسات الحكومية، لتسرّع من وتيرة أدائها، وترقى بمستوى الخدمات والمعلومات المقدمة لمنسوبيها والمستفيدين منها؛ واستطاعت المملكة بفضل من الله، ثم بما لقيته من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (يحفظهما الله) من دعم وتشجيع، ثم بجهد المخلصين من أبناء الوطن وحرصهم على إتقان مستحدثات العصر ومستجداته في هذا المجال، أن تحقق مركزاً متقدمًا على مستوى دول العالم في مجال الخدمات الإلكترونية والتعاملات الرقمية.
وقد حرص سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني على أن تواكب الوزارة بمؤسساتها المتعددة ركب التقدم التقني؛ وأن تحول تعاملاتها الورقية إلى التعاملات الإلكترونية، وكانت كلية الملك خالد العسكرية إحدى القطاعات التي استفادت من هذا المجال، وسعت إلى تطبيقه في كافة تعاملاتها ومناشطها.
واليوم تدشن بوابة الكلية في نسختها التجريبية؛ ويحدونا الأمل أن تحوز على القبول والاستحسان، مع وعدٍ بأن يتم تطويرها وتحديثها بصفة مستمرة حتى نصل إلى المبتغى.
والله الموفق.
قائد كلية الملك خالد العسكرية